هكذا أسرار الصلاة لا تنقضي، ففي كل عدد يتعلق بالصلاة هناك معجزة تستحق التفكر، وعدد الصلوات المفروضة 5 وعدد الركعات المفروضة هو 17 وبما أن العدد سبعة هو عدد له أسرار عظيمة وهو محور الإعجاز، فإننا دائماً نجد تناسقات مبهرة مع هذا الرقم.
والحقيقة أن العدد 17 له أسرار في القرآن فأول آية رقمها 17 في القرآن هي الآية: (مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لا يُبْصِرُونَ) [البقرة: 17]. هذه الآية التي رقمها 17 عدد كلماتها 17 أيضاً
لقد تكرر الأمر الإلهي (أقِم الصلاة) خمس مرات بعدد الصلوات المفروضة، وآخر مرة ورد هذا الأمر على لسان سيدنا لقمان عليه السلام عندما قال لابنه وهو يعظه: (يَبُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَوةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) [لقمان: 17]. لاحظ عزيزي القارئ أن رقم الآية هو 17 وعدد كلماتها هو 17 أيضاً!!! والعجيب أن عدد حروف هذه الآية كما كُتبت في القرآن هو 17 × 4 حرفاً! هذه الآية تتألف من 17 حرفاً عدا المكرر!
الغريب أخي القارئ أن مجموع عدد كلمات هذه الآية مع عدد حروفها هو: 17 + 68 = 85 وهذا العدد يساوي بالضبط عدد الصلوات المفروضة في عدد الركعات المفروضة: 17 × 5 =85
ونتذكر أخي القارئ أن هذه الآية موجودة في سورة لقمان وهذه السورة هي السورة رقم 17 في السور التي تبدأ بحروف مقطعة (الم). ولا ننسى أننا نبدأ بعد البسملة بقوله تعالى (الحمد لله رب العلمين) وهذه الآية تتألف من 17 حرفاً، وأخيراً لا نملك إلا أن نقول سبحان الله!