تصويت.تأثير الدراما التلفزيونية على الحياة الزوجية

اليوم بما انه قد انتهى رمضان.. وجاء العيد .
.تذكرت التلفاز وبما أنني لم أخرج اليوم ولم يكن ببالي أي مشاريع أو مغامرات^^
فقد جلست أمام هذه الشاشة الفضية

و مرت علي كومة مسلسلات شيء _أكثر من الهم على القلب _
وقفت على إحدى المحطات الجليلة
التي تتعب نفسها في إتحاف عقل المشاهد بالغث والسمين
ولا تألو جهدا في أن تسممه بأفكار متخلفة أو غبية

رأيت مشهد للفنانة القدوة أسمهان _هم عاملينها قدوة _ وقد كانت

تتشاجر مع زوجها الذي تضايق بسبب عودتها متأخرة للبيت في وقت جد

متأخر ومن دون علمه

فصرخت عليه وأنبته وبهدلته وشرشرحته وقلت قيمته لأنه يفرض عليها
هكذا أمر

وطبعا بعد السباب والشتائم ظهرت لنا شخصية الرجل الرجعي الذي رفع

مسدسه على زوجته التي ترفض الانصياع لأوامره وقرر قتلها

وكنه الرجل الذي يريد ان تكون زوجته تحت رعايته وفي ومشاويرها في
ضوء علمه هو رجل شرقي



متخلف رجعي يريد كبتها



الآن أنا لا اعرف من المسلسل سوى هذا المشهد



ولست اقصد التحدث عن قصته ولا عن دور اختنا( أسمهان )
_رحمها الله _ البطولي

ولا المرامي ولا و لا...............

لكن

في شيء من التحليل



كم من المسلسلات العربية التي تعرض مثل هذه المشاهد الخلافية بين

الزوجين



صدقوني

لما رأيت المشهد تذكرت الكثير والكثير من المسلسلات

التي تريد إخبارنا بنفس هذا الموقف ترمي لنفس الفكرة ربما هي حركة

غير مقصودة من مخرجي الأعمال الدرامية



لأنهم في ا لنهاية يقصدون من ورائها التشويق والإثارة




وكثرة الصراخ والعنف




أحد عوامل جذب المشاهد




تخيلو معي الكم الهائل من المشاهدين الذي يتفرجون



والكم الهائل من النساء اللواتي يسمعن هذه الجملة ( انت مالكش حق

تفرض علي متى اخرج ومتى ارجع اخرج فين ما اروح مالكش دعوة

............الخ من موشح التحرر من قيود الزوج))

يعني استغربنا



اما يعرضون لنا المراة مهضومة الحق مهمشة الدور
مثل مسلسل باب الحارة




او امرأة متمردة خارجة عن الطور والمألوف والقيم والأنوثة مثل

مسلسلات كثير ة لا تعد ولا تحصى



يعني قليلا من العدل



لست اشتم أحد المسلسلات

لكن ..........

تخيلوا معي كمية التأثير تلك




فكثرة إظهار هذه المشاهد تؤثر في النفس



ولا تستغرب أن تجد امرأة من مدمنات المسللات تسعى لتقليد الممثلة

الفلانية في الموقف الفلاني



ظنا منها أن النتائج قد تكون كما هي في المسلسل



أو قد تحصل أحد من حقوقها التي تتوهم أنها ضائعة جراء تقليدها للبطلة

العلانية ....

شيء من الهوينا علينا أيها المخرجون والمتجون و مسؤولوا القنوات




سممتم شاشاتنا بمظاهر لا أخلاقية فقررنا إغلاق الشاشات عن تلك

المحطات والبرامج



والمسلسلات فلم نتابع إلا التي تناسب مجتمعاتنا



فحتى هذه لم تخلو من الأخطاء التربوية



نقل الواقع شيء



والإكثار من فرض واقع غير موجود شيء آخر



هل انتم معي أخوتي



إن هذه المشاهد تؤثر في الاستقرار الأسري أكثر من غيرها من المشاهد
والأفكار

أتمنى مشاركتي رأيكم