ديمنتيفا تعمق جراح سافينا وتبقي على آمالها

احتفظت الروسية يلينا ديمنتيفا حاملة ذهبية أولمبياد بكين المصنفة الخامسة بكامل حظوظها بالتأهل إلى الدور نصف النهائي لبطولة الماسترز للسيدات "سوني إريكسون الدوحة 2008"، البالغة قيمة جوائزها 4,45 ملايين دولار أميركي والتي تقام للمرة الأولى في الشرق الأوسط وتحديداً في قطر بعد فوزها في المباراة الثانية لها ضمن المجموعة الحمراء على مواطنتها دينارا سافينا الثانية بنتيجة 6-2 و 6-4.

وفاحت رائحة الثأر في بداية المباراة التي سعت فيها كل من اللاعبتين إلى تسجيل فوزها الأول في البطولة، على الرغم من أن سافينا كانت قد خرجت رسمياً من الدورة بعد خسارتها أمام فينوس وسيرينا ويليامس في اليوم الأول والثاني على التوالي.

المجموعة الأولى

وعلى الرغم من أن سافينا كانت تخوض المباراة بدون ضغوطات كونها لم تعد تملك ما تخسره في البطولة إلا أنها لم تنجح في تقديم أفضل ما لديها وبدت عليها علامات التوتر، في الوقت الذي ظهرت فيه ديمنتيفا أكثر تركيزاً وإصراراً على الفوز ذلك أنها أرادت المحافظة على حظوظها بالتأهل إلى نصف النهائي.

وبدورها لم تتمكن المصنفة الثانية من فك عقدة مواطنتها ديمنتيفا التي كانت قد تغلبت عليها في نهائي أولمبياد بكين حين فازت بالميدالية الذهبية يوم ذاك، لتخسر المجموعة الأول دون أي مقاومة بنتيجة 6-2.

ولم يكن أداء ديمنتيفا الباهر السبب في فوزها بالمجموعة الأولى لكنها ارتكبت أخطاءً أقل بكثير من سافينا التي كثرة أخطاؤها غير المباشرة والتي كلفتها خسارة المجموعة.

المجموعة الثانية

حاولت سافينا مع بداية المجموعة الثانية التقاط أنفاسها والعودة إلى أجواء المباراة بأسرع ما يمكن علها تحافظ على ماء الوجه وتغادر البطولة وبحوزتها فوزاً ولو معنوياً، وانطلقت نحو الشباك لتحاول خطف النقاط بأسرع ما يمكن وقطع الطريق على ديمنتيفا التي تهوى التبادلات الطويلة.

هذا وعانت سافينا من إصابة في كاحلها الأيمن مما استوجب استدعاء طبيبة المباراة التي تدخلت لإسعاف العملاقة الروسية، التي ما لبثت أن تقهقرت لتخسر المجموعة الثانية بنتيجة 6-4.

ويعد ظهور سافينا الأول في هذه البطولة من بين الأسوأ إذ أنها لم تمكن من الفوز حتى لو بمجموعة واحدة، في الوقت الذي نجحت فيه ديمنتيفا من تعويض خيبتها بعد خسارتها المباراة الأولى لها.

وستكون مباراة الغد بين الروسية ومنافستها الأميركية سيرينا ويليامس مصيرية كونها ستحدد هوية المتأهل إلى الدور نصف النهائي عن المجموعة الحمراء بعدما كانت فينوس ويليامس حجزت البطاقة الأولى.